5 أسباب تدفعك إلى استخدام منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs لكي تواكب متغيرات اليوم

في ظل التطورات التي نشهدها في هذا الزمان، أصبح واجبًا على جميع أصحاب الشركات مواكبة هذا التطور بأقصى درجات السرعة، والاستعداد التام للتكيف، والاستجابة السريعة لمتغيرات العصر، وعدم التشبث بخطط ثابتة لا تُراعي التطورات والتغيرات التي تحدث في عالم الأعمال. لذلك، وبعد خمسينيات القرن الماضي التي كانت تتبع فيها الشركات أسلوب “الإدارة بالأهداف” الذي ابتكره فيلسوف وأبو الإدارة -كما يُلقب- “بيتر دراكر“، ظهر للعالم مفهوم “الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs” نظام نتاج في السبعينيات بفضل إسهام الرئيس التنفيذي السابق لشركة “إنتل” (Intel) “أندرو غروف” (Andrew Grove)، ثم لاحقًا إسهام “جون دوير” (John Doerr) عضو مجلس إدارة جوجل.

ما هي منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs؟

تعتبر منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs نظام نتاج إطار عمل إداري، الهدف منه تحديد أهداف طموحة للشركة وعادة ما تكون قصيرة المدى (ربع سنوية أو سنوية)، ثم تحديد النتائج الرئيسة التي تتيح قياس مدى تحقيق تلك الأهداف ومشاركتها مع الموظفين على كل المستويات الوظيفية.

ولا تُستخدم منهجية “الأهداف والنتائج الرئيسة” نظام نتاج في الشركات الكبرى فحسب، وإنما تُستخدم أيضًا في الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، ويمكنها توجيه جهود جميع الموظفين نحو تحقيق غاية موحدة، كما تعتبر بديلاً لنظام “مؤشرات الأداء الرئيسة” (KPI).

تعمل منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة Objectives and key results نظام نتاج على إنارة الطريق وتوضيح رؤية الشركات عند حاجتها للتركيز على العمل في مدّة زمنية محددة لتحقيق نتائج محدودة، بهدف التركيز على العمل الجماعي وتقسيم الهدف الأساسي إلى مهام صغرى توزع على الفريق، وتسعى في النهاية إلى تحقيق الهدف الأساسي للشركة.

كيفية تطبيق منهجية “الأهداف والنتائج الرئيسة”

يحدد رئيس مجلس إدارة الشركة أهدافاً  طموحة وواضحة وقابلة للتحقيق، ثم يربط تلك الأهداف  بنتائج ملموسة تمثل مؤشرات التأكد من تحقيقها. ويجب أن تتميز تلك الأهداف بمجموعة من الخصائص كالآتي:

  • أن توضح الاتجاه العام الذي تهدف الشركة أن تسلكه دون تحديد كيفية ذلك.
  • أن تكون واضحة ومفهومة لجميع الموظفين في جميع المستويات.
  • أن ترتبط بفترة زمنية محددة، مثل ربع سنوية أو سنوية.
  • أن تثير الإلهام والطموح لدى الموظفين، ما يدفعهم للخروج من منطقة راحتهم.

عادة ما تُختار فرق مختلفة لإنجاز كل هدف فرعي، مثل فريق التدريب والفريق التشغيلي وغيرهما من الفرق المناسبة لطبيعة كل هدف ومرحلة إنجازه؛ وبعد ذلك، يتم تحديد من 3 إلى 5 نتائج مرتبطة بكل هدف، على أن تكون قابلة للقياس وموضوعية وتوضح مدى التقدم في تحقيق الهدف، ويكون ذلك وفق مقياس دقيق مثل:

  • تحقيق 0٪ يعني الفشل التام!
  • تحقيق 30٪ يعني أننا لم نبذل جهدًا كافيًا لغاية الآن.
  • تحقيق 50٪ يعني أننا في الطريق الصحيح لكن الجهد المبذول غير كافٍ.
  • تحقيق 70٪ يعني أن الهدف تحقق.
  • تحقيق 100٪ يعني أن العمل ممتاز، لكن يجب وضع أهداف أكثر طموحًا.

5 أسباب تبين لك أهمية استخدام منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs

جون دوير“، أحد أكثر رجال الأعمال نجاحًا على مستوى العالم وعضو مجلس إدارة جوجل والمساهم الأبرز في ظهور منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج للعالم، يرى في اعتقاده أن منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs نظام نتاج يجب أن تشمل 5 عناصر أساسية لكي تكون منهجية فعالة، ويقول:

“يجب على الشركات والفرق التي تتبنى تنفيذ منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs نظام نتاج ألّا تتجاهل تلك العناصر أو الركائز الخمس في أثناء عملية التنفيذ، لأن تجاهلها قد يؤدي إلى فشل بلوغ الهدف المنشود منها”.

لنتعرف على تلك العناصر الخمسة: –

1- التركيز

تواجه الشركات اليوم في جميع أنحاء العالم “كبيرها وصغيرها” مشكلات حول الرغبة في إنجاز الكثير من أهدافها وما تصبو إليه لكن بوقت وموارد محدودين. المشكلة الحقيقية هنا ليست في عدم تحديد الأهداف ، ذلك أن معظم الشركات والفرق تمتلك أهدافاً طموحة تصبو إلى تحقيقها في السنة أو خلال أي ربع منها، لكن المشكلة الحقيقية هنا هي محاولة تلك الشركات القيام بتلك المهام بسرعة كبيرة وفي وقت قصير، وبالطبع تواجه الشركات في نهاية الربع السنوي خيبة أمل كبيرة بسبب عدم إنجاز أي شي.

وهنا تبرز أهمية منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج، حيث تساعد الشركات في تحديد الأهداف المهمة، ثم يجتمع أعضاء الفريق والشركة لتحديد كيفية تنفيذ تلك الأهداف ووضع الطريق الصحيح لها. هذا لأن تلك المنهجية تساعد الشركات على الاستمرار في التركيز على المشاريع أو المبادرات الأكثر أهمية وإلحاحًا والتي سيكون لها أقصى تأثير ممكن.

عادةً ما توضع الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج في نهاية ربع السنة أو السنة. ولذلك، يجب على الشركات تحديد ما لا يزيد عن 3 إلى 5 أهداف وأقل من 3 إلى 5 نتائج رئيسة لكل هدف. عند القيام بذلك، يمكن للشركات والفرق التركيز فقط على الأهداف  الأكثر أهمية بدلاً من إضعاف جهودها في كل مكان.

2- التنسيق

التحدي الآخر الذي تواجهه الشركات اليوم هو الانقسام بين الرؤية الشاملة والعامة للشركة والعمليات اليومية التي تنفذها الأقسام، على سبيل المثال، قد يكون لدى المدير التنفيذي للشركة إرشادات واضحة من مجلس الإدارة حول ما يريد المجلس تحقيقه في الشركة خلال السنة، مع ذلك، يمكن أن تكون الإدارات في هذا الوقت منشغلة بالعمل في مشاريع أو مهام قد لا تتوافق مع رؤية الرئيس التنفيذي في هذا الوقت.

وهنا تبرز أهمية منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs نظام نتاج، حيث تساعد في تحقيق أهداف الشركة بشكل فعال. ويتضح لنا من المثال السابق أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين (أعضاء مجلس الإدارة العليا) و(الموظفين) لضمان التناغم لتحقيق الأهداف المنشودة. فمن خلال عملية وضع الأهداف ، ستكون الفرق والأفراد أكثر وعيًا بالكيفية التي ستساعد بها أفعالهم اليومية في تحقيق الهدف الجماعي للشركة.

إذا كانت جميع الأقسام في الشركة متوافقة مع الهدف العام لها، فسيكون هناك احتمال أكبر في أن تكون الشركة أكثر نجاحًا وفاعلية في تحقيق أهدافها .

3- المسؤولية

إليك سيناريو آخر شائع، في اجتماعات مجلس الإدارة أو فرق المبيعات السنوية، يناقش الرئيس التنفيذي رؤيته لهذا العام التي تكون “مقنعة” من وجهة نظره، وغالبًا ما يُقابل بهتافات وحماس ودعم من جميع قادة الأقسام وحتى الموظفين. ومع ذلك، مع مرور الأيام والأسابيع، ينسى الناس الرؤية أو الأهداف التي نوقشت ويركزون فقط على إدارة مهامهم اليومية.

تأتي أهمية منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج هنا في أنه عندما يقرر مجلس الإدارة العليا للشركة الأهداف ، فإن تلك الأهداف  تتطلب نتائج رئيسة لتحقيقها، وبالطبع لا يمكن تحقيق تلك النتائج إلا بإسهام جميع الفرق والموظفين، وهذا بالتالي يؤدي لغرس ثقافة المسؤولية والالتزام.

4- المتابعة

بيتر دراكر” -المُلقب بـ “أبو الإدارة”- له مقولة مشهورة حول الأهداف وهي: “ما يُقاس، يتحسن”.

وليس بجديد على الشركات مفهوم قياس المهام وتتبعها، فكل شركة غالبًا تمتلك نوعًا من أنوع القياس الخاص بها وبأهدافها. فتحتاج الشركات التي تعمل في التداول مثلاً إلى الإبلاغ عن نتائجها كل ثلاثة أشهر علنًا، كما يجب على الشركات الناشئة إبلاغ المستثمرين ومجلس الإدارة عن لوحة معلوماتها بشكل دوري. وبالمثل، تستخدم فرق المبيعات أنظمة مثل أنظمة الـ CRM لتتبع أدائها، وكذلك فرق التسويق التي تسعى لاستخدام منصات أتمتة التسويق لتتبع الأداء وعوائد الاستثمار.

ومع ذلك، فإن معظم تلك القياسات تتم على مؤشرات التأخر، أي “النتائج”، وفي كثير من الأحيان، تكاد المؤشرات الرئيسة، أي “الأنشطة”، لا تخضع للتتبع أو القياس. كما نجد أن معظم التقارير المذكورة أعلاه تتعلق بالأداء اليومي أو الربع سنوي، وهذا لا يدل على أنها تنطوي على مشاريع أو أهداف طموحة.

تضمن لك منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج تتبع مهامك وإعداد التقارير لتصحيح المسار ومساعدة الفرق على بلوغ الأهداف المحددة. على الرغم من وضع الأهداف كل ثلاثة أشهر، وتُقاس الإجراءات والمهام التي تتعلق بتحقيق تلك الأهداف  أسبوعيًا.

في بداية الفترة التي توضع الأهداف خلالها، تتفق الفرق على النتائج الرئيسة للأهداف التي يجب تحقيقها كل أسبوع ثم تتابعها. وتساعد عملية المتابعة الجميع على إدراك النتائج، كما تسهل على الأعضاء مساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى مد يد العون لهم لاستكمال مهامهم من خلال مشاركة الموارد والخبرات على النحو المطلوب.

5- الامتداد

هناك مشكلة شائعة أخرى، وهي أن الشركات عندما تضع الأهداف ، تضع أهدافًا قابلة للتحقيق باستخدام إطار وضع الأهداف “SMART”، حيث يشير الحرف S إلى أن الأهداف “محددة”، والحرف M إلى أنها “قابلة للقياس”، والحرف A إلى أنها “قابلة للتحقيق”، والحرف R إلى أنها “ذات صلة”، والحرف T إلى أنها “محددة زمنيًا”. وقد يوفر تحقيق هذه الأهداف للجميع شعورًا بالراحة والإنجاز، لكن مع ذلك، قد لا تساعد تلك الأهداف الشركة على تحقيق قفزات هائلة!

مثال: – هدف شركة YouTube المتمثل في “الوصول إلى مليار ساعة من وقت المشاهدة”، هذا الهدف يختلف عن هدف الشركة التقليدي المتمثل في تحقيق نمو سنوي بنسبة 20%. فمن خلال منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج، أدرك فريق العمل لدى YouTube أن بإمكانه إنشاء نظام أساسي يُصبح فيما بعد جزءًا لا يتجزأ من عادات المستخدمين اليومية أو الأسبوعية.

إذا نظرنا إلى ما ذُكِر، نجد أن YouTube إذا كانت حددت هدف النمو المعتاد بنسبة 20%، فقد يظل موقعها ملائمًا اليوم، لكن قد لا يكون مثل ما نراه اليوم متواجدًا في كل مكان وفي أي وقت. إذن، هل هذا يعني أنه يجب على كل شركة وضع أهداف مثل YouTube؟

الإجابة أنه ليس بالضرورة وضع أهداف مثلها، فلا حرج في أن تحدد شركتك أهداف SMART، لكن من الضروري أيضًا تحديد أهداف تزيد من حدود ما تعتقد الشركة أو الفريق أنه من الممكن إنجازه في خلال هذا الإطار الزمني؛ حيث يجب أن تساعد منهجية الأهداف والنتائج الرئيسة نظام نتاج الشركات على رفع مستوى أدائها بما يتجاوز ما تعتقد أنه “ممكن”. إذا كانت الأهداف قابلة للتحقيق بسهولة، فهذا يدل على أن الشركة لا تمتد بما يكفي. أما إذا كانت الأهداف طموحة للغاية، فإنها ستزيد من الروح المعنوية للموظفين داخل الشركة.

أخيرًا، بعد أن قرأت هذا المقال بالكامل، ما رأيك؟ هل أصبحت متحمسًا أكثر للبدء بتحديد أهداف رئيسة نظام نتاج لأعمالك التجارية وتقسيمها بعد ذلك إلى نتائج رئيسة Key Results؟ إن الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs نظام نتاج هي الطريقة المثلى لتتبع تقدم أعمالك وتشجيع أفراد فريقك على التعاون للوصول إلى نتائج حقيقية. ويمكنك الاستعانة بخبرائنا في شركة PSH ونظام نتاج لمساعدتك في وضع خطة الأهداف والنتائج الرئيسة OKRs نظام نتاج لشركتك. ما عليك سوى الضغط هنا لمعرفة المزيد: https://www.psh-me.com/netaj

شارك المنشور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي لمهتمي الـ OKR في المملكة العربية السعودية

مرحباً بكم في مقالات خبراء مجتمع الـ OKR. بين أيديكم كل ما هو مفيد في منهجية الأهداف والنتائج الرئيسية.

آخر المقالات

انتقل إلى أعلى

تم الإرسال بنجاح